بواسطة
من هو سطيح الغساني ،،!

3 إجابة

بواسطة
 
أفضل إجابة
كل شيء بالتفصيل عن سطيح الكاهن للإستزادة
هو ربيع بن ربيعة بن مسعود بن عدي بن ذئب، من بني مازن غسان ، من الأزد : كاهن جاهلي ، من المعمرين، قيل أنه عمر ستة قرون ، كان العرب يحتكمون إليه ويرضون بقضائه، وكان يضرب المثل بجودة رأيه، يعرف بسطيح. واختلف في سبب تسميته هذه على وجهين فقيل أنه كان إذا ضحك انبسط على الأرض فهو كالسطيح ، وهذا قول غير مشهور ، والوجه الثاني أنه كان سطيحاً على الجريد لا يتحرك فليس له عظم إلا جمجمته وعنقه ، وهذا الأشهر بين أصحاب الأخبار :
قال ابن عباس رضي الله عنهما : " لم يكن شيء من بني آدم يشبه سطيحا، إنما كان لحما على وضم، ليس فيه عظم ولا عصب إلا في رأسه وعينيه وكفيه، وكان يُطوى كما يُطوى الثوب من رجليه إلى عنقه ولم يكن فيه شيء يتحرك إلا لسانه" ، وجهه في صدره، وكان إذا غضب انتفخ وجلس .
قال ابن الرومي:
تبدي له سر العيون كهانة *** يوحي بها رأي كرأي سطيح
وقال الفيروز آبادي: سطيح، كاهن بني ذئب، ما كان فيه عظم سوى رأسه، وزاد الزبيدي: كان أبدا منبسطا منسطحا على الأرض لا يقدر على قيام ولا قعود، ويقال: كان يطوى كما تطوى الحصيرة ويتكلم بكل أعجوبة.
ذهب بعضهم إلى أنه جني تقمص صورة إنسان ، وهذا غير ثابت .
وهو من أهل الجابية ، من مشارف الشام. مات فيها بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم بقليل.
وكان الناس يأتونه فيقولون: جئناك بأمر ؟ فما هو ؟ فيجيبهم على ما في أنفسهم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رؤيا كسرى ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رأى كسرى عند مولد النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا ، وهي أنه ارتجس إيوانه ، وسقطت منه أربع عشرة شرفة ، وغاضت بحيرة ساوة ، وخمدت نار فارس ، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام ، وقد أفزعه ما رأى ، فتصبر عليه تشجعا ، ثم رأى أن لا يدخر ذلك عن وزرائه ومرازبته حين عيل صبره ، فلبس تاجه وقعد على سريره ثم بعث إليهم فلما اجتمعوا عنده ، قال : أتدرون فيما بعثت إليكم ؟ قالوا لا ! إلا أن يخبرنا الملك بذلك . فبينما هم كذلك إذ أتاه كتاب بخمود نار فارس فازداد غما إلى غمه ثم أخبرهم بما هاله .
فقال الموبذان: وأنا أصلح الله الملك قد رأيت في هذه الليلة رؤيا ، ثم قص عليه رؤياه في الإبل . فقال : أي شيء يكون هذا يا موبذان ؟ وكان أعلمهم في أنفسهم .
قال : حدث يكون من ناحية العرب فكتب كسرى عند ذلك (من ملك الملوك كسرى إلى النعمان بن المنذر أما بعد فوجه إلي برجل عالم بما أريد أن أسأله عنه) .
فوجه إليه النعمان ، عبد المسيح بن عمرو بن حيان بن بقيلة الغساني ، فلما قدم عليه ، قال : ألك علم بما أريد أن أسألك عنه ؟
قال : يسألني أو يخبرني الملك فإن كان عندي منه علم أخبرته وإلا دللته على من يعلمه .
فأخبره بما رأى .
فقال : علم ذلك عند خال لي يسكن مشارف الشام يقال له سطيح !.
قال : فاذهب إليه فاسأله واتني بتأويل ما عنده .
فنهض عبد المسيح حتى قدم على سطيح وقد أشفى على الموت فسلم عليه وحياه فلم يحر جوابا فأنشد عبد المسيح يقول:
أصم أم يسمع غطريف اليمن *** أم فاد فازلم به شأو العنن
يا فاصل الخطة أعيت من ومن *** وكاشف الكربة عن وجه غضن
أتاك شيخ الحي من آل سنن *** وأمه من آل ذئب بن حجن
أرزق ممهي الناب صوار الأذن *** أبيض فضفاض الرداء والبدن
رسول قيل العجم يسرى بالرسن *** تجوب بي الأرض علندات شزن
ترفعني وجنا وتهوي بي وجن *** لا يرهب الرعد ولا ريب الزمن
حتى أتى عاري الجآجي والقطن *** تلفه في الريح بوغاء الدمن
كأنما حثحث من حضني ثكن
قال : ففتح سطيح عينيه ثم قال : عبد المسيح، على جمل مشيح، أتى إِلى سطيح، وقد أوفى على الضريح ، بعثك ملك بني ساسان لارتجاس الإيوان وخمود النيران ، ورؤيا الموبذان رأى إبلا صعابا تقود خيلاً عِرابا قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها ، يا عبد المسيح إذا كثرت التلاوة وظهر صاحب الهراوة وفاض وادي السماوة وغاضت بحيرة ساوة وخمدت نار فارس فليس الشام لسطيح شاما يملك منهم ملوك وملكات على عدد الشرفات وكل ما هو آت آت .
ثم قضى سطيح مكانه فنهض عبد المسيح إلى رحله وهو يقول:
شمر فإنك ماضي الهم شمير *** لا يفزعنك تفريق وتغيير
إن كان ملك بني ساسان أفرطهم *** فإن ذلك أطوار دهارير
فربما ربما أضحوا بمنزلة *** يهاب صولتها الأسد المهاصير
منهم أخو الصرح بهرام وإخوته *** والهرمزان وسابور وشابور
والناس أولاد علات فمن علموا *** أن قد أقل فمحقور ومهجور
وهم بنوا الأم إما إن رأوا نشبا *** فذاك في الغيب محفوظ ومسطور
والخير والشر مقرونان في قرن *** والخير متبع والشر محذور
قال فلما قدم عبد المسيح على كسرى فأخبره بقول سطيح . فقال : إلى أن يملك منا أربعة عشر ملكا كانت أمور وأمور .
فملك منهم عشرة في أربع سنين والباقون إلى أن آخر أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ رؤيا ربيعة بن نصر ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان ربيعة بن نصر ملك اليمن من أضعاف ملوك التبابعة ، فرأى رؤيا هالته وفزع منها ، فلم يدع كاهنا ولا ساحرا ولا عائفا ولا منجما من أهل مملكته إلا جمعه إليه ، فقال لهم : إني قد رأيت رؤيا هالتني فأخبروني بها وبتأويلها .
قالوا : اقصصها علينا نخبرك بتأويلها .
قال : إني إن أخبرتكم بها لم أطمئن إلى خبركم عن تأويلها ، إنه لا يعرف تأويلها إلا من عرفها .
فقيل له : إن كان الملك يريد هذا فليبعث إلى سطيح وشق فإنه ليس أحد أعلم منهما ، فبعث إليهما فقدم سطيح قبل شق .
فقال لسطيح : إني قد رأيت رؤيا هالتني فأخبرني بها وبتأويلها .
فقال له سطيح : رأيت حممة خرجت من ظلمة ، فوقعت بأرض تهمة ، فأكلت منها كل ذات جمجمة .
قال : ما أخطأت منها شيئا ، فما تأويلها ؟
فقال : أحلف بما بين الحرتين من حنش ، ليهبطن أرضكم الحبش ، فليملكن ما بين أبين إلى جرش .
فقال الملك : وأبيك يا سطيح إن هذا لنا لغائظ موجع ، فمتى هو كائن أفي زماني أم بعده ؟
قال : بل بعده بحين ، أكثر من ستين أو سبعين يمضين من السنين .
قال : أفيدوم ذلك من ملكهم أم ينقطع ؟
قال : بل ينقطع لبضع وسبعين من السنين ، ثم يقتلون ويخرجون هاربين .
قال : من يلي ذلك من قتلهم وإخراجهم ؟
قال : يليه إرم ذي يزن ، يخرج عليهم من عدن ، فلا يترك منهم أحدا باليمن .
قال : أفيدوم ذلك ؟
قال : بل ينقطع بنبي زكي يأتيه الوحي من قبل العلي .
قال : وممن هو ؟
قال : من ولد فهر بن مالك بن النضر ، يكون الملك في قومه إلى آخر الدهر .
قال : وهل للدهر آخر ؟
قال : نعم يوم يُجمع فيه الأولون والآخرون ، يسعد فيه المحسنون ، ويشقى فيه المسيئون .
قال : أحق ما تخبرني ؟
قال : نعم والشفق والغسق ، والفلق إذا اتسق ، إن ما أنبأتك به لحق .

ثم قدم عليه شقٌ وهو شق بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن قسر بن عبقر بن أنمار بن نزار ، وأنمار أبو بجيلة وخثعم - يقال أنه وسطيح ابني خالة وذكر السهيلي أنهما وُلدا في يوم واحد، وكان ذلك يوم ماتت طريفة بنت الخير الحميرية. ويقال: إنها تفلت في فم كل منهما، فورث الكهانة عنها، وهي امرأة عمرو بن عامر ، وسمي - أي شق - كذلك كونه نصف – شق - إنسان فله قدم واحد ويد واحدة وعين واحدة وهكذا (كما وصف عند أهل الأخبار) .
، فقال له كقوله لسطيح ، وكتمه ما قال سطيح لينظر أيتفقان .
قال : نعم رأيت حممة خرجت من ظلمة فوقعت بين روضة وأكمة ،فأكلت منها كل ذات نسمة .
فلما قال له ذلك عرف ان قولهما واحد إلا أن سطيحا قال " وقعت بأرض تهمة فأكلت منها كل ذات جمجمة " . .
وقال شق : " وقعت بين روضة وأكمة فأكلت منها كل ذات نسمة " والمعنى واحد.
فقال له الملك : ما أخطأت يا شق منها شيئا ، فما عندك في تأويلها ؟ .
قال : أحلف بما بين الحرتين من إنسان, لينزلن أرضكم السودان ، فليغلبن على كل طفلة البنان, وليملكن ما بين أبين إلى نجران .
فقال له الملك : وأبيك يا شق ، إن هذا لنا لغائظ موجع فمتى هو كائن ؟ أفي زماني ، أم بعده ؟
قال : لا ، بل بعده بزمان ، ثم يستنقذكم منهم عظيمٌ ذو شأن ويذيقهم أشد الهوان .
قال : ومن هذا العظيم ذو الشأن ؟
قال : غلام ليس بدني ولا مدن، يخرج عليهم من بيت ذي يزن فلا يترك أحدا منهم باليمن .
قال : أفيدوم سلطانه أم ينقطع ؟
قال : بل ينقطع برسول مرسل، يأتي بالحق والعدل، بين أهل الدين والفضل، يكون الملك في قومه إلى يوم الفصل.
قال : وما يوم الفصل ؟
قال : يوم تجزى فيه الولاة، ويدعى فيه من السماء بدعوات، يسمع منها الأحياء والأموات ، ويجمع فيه بين الناس للميقات، يكون فيه لمن اتقى الفوز والخيرات .
قال : أحق ما تقول ؟
قال : إي ورب السماء والأرض ،وما بينهما من رفع وخفض ، إن ما أنبأتك به لحق ما فيه أمض .
ثم أن ربيعة جهز أهل بيته إلى العراق ، وكتب لهم إلى ملك من ملوك فارس يقال له سابور بن خرزاذ ، فأسكنهم الحيرة ، فمن بقية ولد ربيعة بن نصر : النعمان بن المنذر ، فهو في نسب اليمن ، النعمان بن المنذر بن النعمان بن المنذر بن عمرو " ماء السماء " بن عدي بن ربيعة بن نصر .

ـــــــــــــــــــ قضاؤه في بئر ذي الهرم ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان عبد المطلب لما حفر زمزم صار إلى الطائف فاحتفر بها بئرا يقال لها ذو الهرم، فكان يأتي أحيانا، فيقيم بذلك الماء، فأتى مرة، فوجد به حيين من قيس عيلان، وهم بنو كلاب، وبنو الرباب.
فقال عبد المطلب: الماء مائي، وأنا أحق به،.
وقال القيسيون: الماء ماؤنا، ونحن أحق به.
قال: فإني أنافركم إلى من شئتم يحكم بيني وبينكم.
فنافروه إلى سطيح الكاهن ، وكان العرب يتنافرون إليه، فتعاهد القوم وتعاقدوا على أن سطيحا إن قضى بالماء لعبد المطلب، فعلى بني كلاب وبني الرباب مائة من الإبل لعبد المطلب، وعشرون لسطيح، وإن قضى سطيح بالماء للحيين، فعلى عبد المطلب مائة من الإبل للقوم، وعشرون لسطيح، فانطلقوا، وانطلق عبد المطلب بعشرة نفر من قريش، فيهم حرب بن أمية، فجعل عبد المطلب لا ينزل منزلاً إلا نحر جزورا وأطعم الناس.
فقال القيسيون: إن هذا الرجل عظيم الشأن، جليل القدر، شريف الفعل، وإنا نخشى أن يطمع حاكمنا بهذا ، فيقضي له بالماء، فانظروا لا نرضى بقول سطيح حتى نخبئ له خبأ، فإن أخبرنا ما هو رضينا بحكمه، وإلا لم نرض به.
فبينا عبد المطلب في بعض الطريق إذ فنى ماؤه وماء أصحابه، فاستسقى القيسيين من فضل مائهم، فأبوا أن يسقوهم.
وقالوا: أنتم الذين تخاصموننا وتنازعوننا في مائنا، والله لا نسقيكم!
فقال عبد المطلب: أيهلك عشرة من قريش، وأنا حي؟ لأطلبن لهم الماء، حتى ينقطع خيط عنقي، وأبلي عذراً.
فركب راحلته، وأخذ الفلاة، فبينا هو فيها، إذ بركت راحلته وبصر به القوم.
فقالوا: هلك عبد المطلب!
فقال القرشيون: كلا والله لهو أكرم على الله من أن يهلكه، وإنما مضى لصلة الرحم.
فانتهوا إليه، وراحلته تفحص بكركرتها على ماء عذب، روي، قد ساح على ظهر الأرض، فلما رأى القيسيون ذلك أهرقوا أسقيتهم، وأقبلوا نحوهم ليأخذوا من الماء.
فقال القرشيون: كلا والله، ألستم الذين منعتمونا فضل مائكم؟
فقال عبد المطلب: خلوا القوم، فإن الماء لا يمنع!
فقال القيسيون: هذا رجل شريف سيد، وقد خشينا أن يقضي له علينا، فلما وصلوا إلى سطيح قالوا:
إنا قد خبأنا لك خبأ، وأخذ إنسان منهم تمرة في يده ، فأخبرنا ما هو؟
فقال: خبأتم لي ما طال، فسمك، ثم أينع، فما هلك، ألق التمرة من يدك!
فقالوا: قاتله الله! اخبئوا له خبأ هو أخفى منه، فأخذ إنسان جرادة.
فقالوا له: إنا قد خبأنا لك خبأ، فأخبرنا ما هو؟
قال: خبأتم لي ما رجله كالمنشار، وعينه كالدينار،
قالوا: إي.
قال: ما طار، فسطع، ثم قبض، فوقع، فترك الصيد أنفع.
قالوا: ما له، قاتله الله؟ اخبئوا له خبأ هو أخفى من هذا! فأخذوا رأس جرادة، فجعلوه في خرز مزادة، ثم علقوه في عنق كلب لهم يقال له سوار، ثم ضربوه حتى ذهب، ثم رجع على الطريق،
فقالوا: قد خبأنا لك خبأ، فأخبرنا ما هو؟
قال: خبأتم لي رأس جرادة، في خرز مزادة، بين عنق سوار والقلادة.
قالوا: اقض بيننا!
قال: قد قضيت. اختصمتم أنتم وعبد المطلب في ماء بالطائف يقال له ذو الهرم، فالماء ماء عبد المطلب، ولا حق لكم فيه، فأدوا إلى عبد المطلب مائة من الإبل، وإلى سطيح عشرين، ففعلوا.
فعادو إلى ديارهم ، وعاد عبد المطلب والقرشيون إلى مكة
بواسطة
واحد
والله
بواسطة
http://madrasato-mohammed.com/sira nabawia/Page_011_0008.htm
مرحبًا بك في موقع الخبرة ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...